فتاة الربيع
عدد الرسائل : 5 العمر : 27 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : فرحان تاريخ التسجيل : 29/05/2011
| موضوع: درء الفتن الأحد مايو 29, 2011 5:02 am | |
| درء الفتن
لانجاة للأمة من الفتن والشدائد التي حلت بها إلا بالإعتصام بالكتاب والسنة ، لأن من تمسك بهما أنجاه الله ومن دعا إليهما هُدِيَ إلى صراط مستقيم . يقول الله تعالى: (وِاْعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) الآية.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي" ويقول صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون فتنة ، قالوا : وما نصنع يا رسول الله ، قال : ترجعون إلى أمركم الأول "..
ولنأخذ الدووس من السلف الصالح : في حرصهم على الاعتصام بالكتاب والسنة عند وقوع الفتن والمحن. عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال : لما وقع من أمر عثمان ما كان وتكلم الناس في أمره أتيت أبي بن كعب فقلت : أبا المنذر ما المخرج ؟ قال : كتاب الله .
وأمر الفتيا عظيم ، ومنصب الإفتاء خطير، ولذا جاءت النصوص ببيان خطورته ومكانته. فمن لم يكن أهلاً للإفتاء فليتق الله ربه ، وليعرف عِظم التّبعة والمسؤولية ، ولْيُعِدَّ لما يقول جواباً بين يدي الله ، ويجب على وليّ الأمر منع من ليس أهلاً للإفتاء ، إمّا لفسقه ومجونه ، أو لجهله. والحَجْرُ لاستصلاح الأديان أولى من الحَجْرِ لاستصلاح الأبدان . قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاصٍ ، ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضاً. قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى : ويلزم ولي الأمر منعهم كما فعل بنو أمية ، وهؤلاء بمنـزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق ، وبمنـزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة ، وبمنـزلة من لا معرفة له بالطب ، وهويطب الناس ، بل هو أسوأ حالاً من هؤلاء كلهم ، وإذا تعين على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم يتفقه في الدين ؟! " إعلام الموقعين لابن القيم (4/17) وقال ابن حمدان رحمه الله تعالى : "وتحرم الفتوى على الجاهل بصواب الجواب ؛ لقوله تعالى: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون" و قوله تعالى : (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم) الآية [ النساء : 140 ] .
ولقول النبي (: " من أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على الذي أفتاه" " ).صفة الفتوى لابن حمدان 6) وقال - أيضاً- : " فمن أفتى وليس على صفة من الصفات المذكورة من غير ضرورة فهوعاص آثم ؛ لأنه لا يعرف الصواب وضده ، فهو كالأعمى الذي لا يقلد البصير فيما يعتبر له البصر؛ لأنه بفقد البصر لا يعرف الصواب وضده . "ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم !! ". والسؤال الآن ماذا يفعل المسلم أمام هذه التحديات والفئة الضالة المضلة ؟
نحن لن نعيش بمعزل عنهم ولكن هناك نوع من المقاومة السبية التى يستطيعها المؤمن حينما يرى هذا الفسق والفجور فلابد أن لا يستمع إليهم
ومن استمع إليهم فهو مثلهم .
يقول سبحانه و تعالى : وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعدبعد الذكرى مع القوم الظالمين .
فيها مسألتان :
المسألة الأولى : قال علماؤنا : أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن المشركين الذين يخوضون في آيات الله ، وفي ذلك نزلت والخوض هو المشي فيما لا يتحصل حقيقة ، من الخائض في الماء الذي لا يدرى باطنه ، استعير من المحسوس للمعقول على ما نبهنا عليه في الأصول ، وحرم الله سبحانه المشاركة لهم في ذلك على رسوله بالمجالسة ، سواء تكلم معهم في ذلك أو كرهه . وهذا دليل على أن مجالسة أهل المنكرلا تحل .
أما دور الدول الإسلامية فهى بها من العلماء والمفكرين الإسلاميين الذين
ينتهجون الطريق المستقيم طريق الحق سبيل الرشاد ـ ما يمكنهم من درء هذه
الحملات المسعورة على الدين الإسلامى والمسلمين .
إذن فالموضوع الذى أتكلم عنه هو من باب الغيرة على الإسلام ولكن الحل موجود كما أسلفت أن نقوم من مجلس الفسق والفجور ونترك الأمر كله فى يد حملة شعلة الإسلام وناصريه وكأن شيئا لم يكن !!!!!!!!! .
| |
|